السينما
الإلكترونية سوف تبتكر كل شيء بما فيه وجه مارلين مونرو وقراءة الذاكرة البشرية
أميركا
نتصدر العالم في إنتاج أفلام الخيال العلمي كما تصدرته في جوائز نوبل في العلوم
والطب
جورج
لوكاس كرس حياته لثلاثية «حرب النجوم» وعمر الشريف قام بدور «الكابتن نيمو»
كمال
الشيخ هو المخرج العربي الوحيد الذي قدم «قاهر الزمن» ضمن الخيال العلمي
آلة
الزمن، حرب النجوم، كوكب القرود، الجهنمي، الرجل الخفي، الحياة في المستقبل، جزيرة
الدكتور مورو.. إنها بعض أفلام الخيال العلمي الشهيرة التي تزيد علي الألف فيلم
حتي الآن غالبيتها أميركية، وعربياً لا يوجد إلا فيلم واحد للمخرج كمال الشيخ باسم
«قاهر الزمن».
والجديد
في هذه الموجة هو الاتجاه نحو السينما الإلكترونية التي يتوقع النقاد أن تحيى نجوم
السينما الكبار بشحمهم ولحمهم للقيام بأدوار جديدة في الأفلام، وإلي التفاصيل في
تقريرنا التالي.
السينما
الإلكترونية
تطورت
صناعة السينما في العالم إلي أن حدث ما يمكن تسميته «عصر السينما الإلكترونية»،
وذلك من خلال إنتاج فيلم «ترون» عامي 1981 و2011 وهو نوع من الأفلام التي سنراها
بالمستقبل وتعتمد في المقام الأول علي تطور الأجهزة التي توصل إليها العلماء
لصناعة المؤثرات المختلفة في صناعة السينما وعليه لن يكون هناك مخرج بالمعني
التقليدي، فرغم أن فيلم «ترون» الأميركي يحمل اسم المخرج ستيفن ليسبرجر إلا أن
منفذ الفيلم الحقيقي هو ريتشارد تايلور ومساعده هاريسون اللنيشو، وقال تايلور إن
كل صورة في الفيلم قد تكونت من مليوني نقطة ضوئية بالألوان وأن كل نقطة قد ترجمت
من وحدات كودية، وإن العقل الإلكتروني لا يمكنه فقط قراءة الصورة السينمائية بل
قراءة الذاكرة البشرية، وتسجيلها، لقد فكرنا في تلوين الأشرار في الفيلم باللون
الأزرق والأخيار باللونين الأحمر والأصفر فوجدنا أن العقل الإلكتروني يقلب
الألوان، فالأزرق رقيق والأحمر ينقلب لألوان أخري، واليوم بوسع العقل الإلكتروني
خلق كل شيء بما في ذلك وجه مارلين مونرو.
ولأن
السينما الإلكترونية يمكنها تخزين الذاكرة فإن خبراء السينما يؤكدون أنه سيتم
إنتاج أفلام نري فيها وجوه نجوم السينما القدامي بشحومهم، ولحومهم مثل مارلين
مونرو وكلارك جيبل وأنور وجدي وفاتن حمامة وعماد حمدى وفريد شوقي، ونجيب الريحاني
وهم يقومون بالبطولة في أفلام جديدة!
وهكذا
يرتبط التخيل العلمي بالواقعية العلمية في صناعة السينما، وكما قال المخرج ليسبرجر
فإن في فيلمه خمس عشرة دقيقة لم تمسسها يد البشر لذا لم يكن هناك طاقم عاملين
تقليديين ولكن هناك سيناريو بسيطا، وعقلا إلكترنيا يؤدى الدور الكبير، أما قصة
الفيلم فتدور بين ساحر وآلة صنعها تمردت عليه بعد أن صنعها، والساحر هو الإنسان
ويمثل الجانب الشرير والآلة تمثل الجانب الطيب.
إن
خطر الحرب الذرية سيطر علي البشرية منذ سنة 1950، وحتي الآن كذلك التهديدات
بالانفجار وكلها قضايا حبستها سينما الخيال العلمي التي صارت من نسيج السينما
العالمية وصار لها مهرجانات سينمائية متخصصة.
أبرز
الأفلام
وعلي
سبيل المثال فإن كتاب: «1000 فيلم يجب أن تراها قبل أن تموت» تضمن 32 فيلماً من
أفلام الخيال العلمي وأبرزها حسب الترتيب التاريخي: رحلة إلي القمر لجورج ميليه
الفرنسي سنة 1902، مترو بوليس 1927، الرجل الكاميرا 1929، فرانكشتاين 1031، كينج
كونج 1933، خطيئة فرانكشتاين 1935، العصور الحديثة 1936، يوم تتوقف الأرض 1952،
الكوكب الممنوع 1956، الأستاذ نوتي 1963، كوكب القرود 1968، أوديسا الفضاء 2001،
البرتقالة الآلية 1971، سولاريس 1972، حرب النجوم 1977، غريب من الفضاء 1979، حروب
النجوم 1980، أي تي 1982، الجهنمي 1984، برازيل 1985، الذبابة 1986، الرجل الوطواط
1989، إدوارد ذو اليد المقص 1990، حديقة الديناصورات 1993، ماتريكس 1999، متاهة
2006.
أميركا
ومن
القائمة السابقة نجد أن السينما الأميركية قد حظيت بالصدارة في عدد الأفلام
المتميزة التي يجب أن تشاهدها لأفلام الخيال العلمي تليها السينما البريطانية،
ولأن أفلام الخيال العلمي ارتبطت بالدول المتقدمة علمياً، ولأن معظم الحاصلين، علي
جوائز نوبل في العلوم والطب من أميركا، وبريطانيا.
من
الطبيعي أن يأتي صناع أفلام الخيال العلمي من أميركا أولاً، سنري أن هناك مخرجين
بعضهم شغفوا بهذه النوعية من الأفلام مثل: «ستانلي كيوبريك وستيفن سبيليرج..
والثاني قام بإخراج فيلم الذكاء الصناعي الذي كان مقرراً أن يخرجه كيوبريك قبل
رحيله».
7
أقسام
ويمكن
تقسيم أفلام الخيال العلمي لسبعة أقسام أولها: قسم الأفلام التي تدور أحداثها
بالمستقبل، مثل: «متروبوليس، وفهرنهايت وكوكب القرود وماكس المجنون والشفرة
المتزحلقة والشرطي الآلي وعرض ترومان وماتريكس»، والقسم الثاني لأفلام غزو الفضاء
مثل: «يوم توقفت الأرض، وقرية الملاعين، وغزو الأجساد، ولقاءات قريبة من النوع
الثالث، والضباب، ويوم الاستقلال».
والقسم
الثالث لأوبرا الفضاء مثل أفلام: «هذه الأرض الجزيرة، وأوديسا الفضاء، والجري صمتا
وحرب النجوم، وغريب من الفضاء وفلاش جوردون، ورحلة إلي الفضاء وأكيرا ومقاتلو
سفينة الفضاء»، أما القسم الرابع فهو لأفلام الرحيل عبر الزمن مثل: «الجهنمي
والعودة إلي المستقبل وقردا»، والقسم الأخير لأفلام العجائب التي تمزج الخيال
العلمي بالفانتازيا مثل: «عشرون ألفا فرسخ تحت الماء والكوكب المنوع وبارباريللا
والأعماق، والنداء الكلي»، والقسم السادس لأفلام الكوميديا مثل: «النائم والكوكب
المعتم»، والسابع لأفلام تصوير العالم خارج السيطرة مثل: «الرجل الخفي والرجل في
الثوب الأبيض وعالم الغرب والذبابة».
المخرجون
وسنري
أن لمخرجي أفلام الخيال العلمي أسماء بعينها مثل: «جون كاربنتر بول فيرهوفن وروبرت
وإيزوريدلي سكوت وجيمس كاميرون صاحب فيلم «آفاتار» سنة 2010 ولا ننسي «جورج لوكاس»
صاحب ثلاثية حروب النجوم star
wasr الذي
كرس حياته لإنتاج أكثر من ثلاثية حول حروب النجم وعرضت طبعتها الثانية في شكل
ثلاثي الأبعاد مع بداية 2012.
الثلاثة
الكبار
وسنري
ثلاثة من كبار المؤلفين في هذا المجال أولهم «جول فيرن» الروائى الذي اقتبست
السينما منه «عشرون ألف فرسخ تحت البحار» و«رحلة إلي مركز الأرض، و«سيد العالم»
و«الجزيرة الغامضة»، ويليه «ويلز» صاحب روايات: «حرب العوالم والحياة في المستقبل
والرجل الخفي وجزيرة الدكتور مورو وآلة الزمن» والثالث «آرثركونان دويل» صاحب
رواية «العالم المفقود»، ويذكر أن عمر الشريف جسد دور الكابتن نيمو ومدينة تحت سطح
الماء سنة 1971 من إخراج جون باريم وسبق تجسيد الدور في أفلام الجزيرة الغامضة سنة
1961 وجسده روبرت ريان.
آلة
الزمن
أما
هربرت ويلز فقد ظهرت له أفلام: «حرب العوالم» و«آلة الزمن» التي أخرجها جورج بال
سنة 1960 في فيلم يعد من كلاسيكيات السينما ثم في فيلم بالاسم نفسه سنة 2004 وأهم
أعماله «جزيرة الدكتور مورو» سنة 1986 وجسد مارلون براندو المعالجة الثالثة للفيلم
سنة 1996 وحتي سنة 1970 كانت السينما الأميركية والبريطانية والفرنسية، قد قدمت
500 فيلم عن سينما الخيال العلمي.. وعلي سبيل المثال فإن «الرجل الخفي» قد نفذ
أكثر من عشر مرات لإبراز الحيل السينمائية، وظهرت مختبرات المعامل والمركبات
الفضائية والسوبر مان والفتاة الخارقة والغواصات الأسطورية، والأنفاق العملاقة
والإنسان الآلي أو الروبوت الشرير أو المنقذ وكان الكاتب التشكيلي «كارل تشابك»
أول من اخترع كلمة «Robot» في مسرحية له، كذلك ظهرت
الأطباق الطائرة وحرب الجراثيم العالمية، وامتلاك البذور والاتجار في الأعضاء
البشرية والرسوم المتحركة والرجل الوطواط والرجل العنكبوت وابتدع شخصية «سوبر مان»
الرسامان الأميركيان جيري سيجال وجوشو ستر سنة 1933 عقب الأزمة الاقتصادية الطاحنة
بأميركا لإنقاذ البلاد من عثرتها.
قاهر
الزمن
وعربياً
يعتبر فيلم «قاهر الزمن» هو الفيلم العربي الوحيد الذي ينتمني لسينما الخيال
العلمي من إخراج كمال الشيخ وظهر للنور سنة 1987 ويتناول قصة الطبيب حليم صبرون
صاحب المستشفي بحلوان والذي يشتري الجثث المهربة لمنزله لإجراء أبحاث عليها
ويلاحقه صحفي لكشف أسراره ورغم عزلة المكان وكآبته، وإحاطته بالأسوار والأسرار إلا
أن الطبيب ومساعده مرزوق يبدوان خيريين وقد قال الطبيب إن الذين يموتون من أجل
العلم أقل بكثير ممن يموتون في الحروب أو في حوادث المرور اليومية وأحياناً يمثلان
الشر بعينه وأشبه بزعماء عصابات المافيا!