الموجي الصغير :
كنت أول من قدم علي الحجار ونادية مصطفي ولم يسألا عني بتليفون!
جميع المسابقات الغنائية (سبوبة)
كل لجان التحكيم تحتاج لمن يحكم علي
أصواتها وبلا تاريخ
والشهرة لا تصنع تاريخاً
حوار: صلاح البيلي
أعترف بلجنة تحكيم بها حلمي بكر ومحمد سلطان وهاني شاكر وسميرة سعيد
فقط
عبدالحليم امتداد لمدرسة الغناء
المصرية وليس عدوية ولا منير ولا حميد ولا علي حميدة ويليه في التاريخ الفني هاني
شاكر
(من غير ليه» لعبدالوهاب كسحت
كل الألوان الموجودة وقتها و«رسالة من تحت الماء» للموجي فعلت ذلك
ثروت والحلو والحجار ومدحت وطارق
فؤاد وأحمد إبراهيم وأنغام وغادة رجب وآمال ماهر الامتداد الطبيعي لمدرسة الغناء
بعد هاني شاكر
الغناء بالتركي والخليجي شهادة تقدير
لمطربينا ومطرباتنا وظاهرة إيجابية
يرقد الموجي الصغير في بيته إثر إجراء عملية قلب مفتوح لتغيير
صمام قبل ثلاثة أشهر كان رفيقه الدائم فيها هاني شاكر، الذي يعده آخر مدرسة غنائية
مصرية جاءت بعد مدرسة عبدالحليم.. والموجي في فترة النقاهة غاضب ممن لم يسألوا عنه
خاصة علي الحجار ونادية مصطفي وهما من اكتشافه وكان أول من لحن لهما وقدمهما!
وفي هذا الحوار الذي لا تنقصه الصراحة يفيض الموجي الصغير في
الكلام واضحاً مباشراً عن حال الأغنية المصرية والعربية الآن، ويُقيم المسابقات
الغنائىة الفضائية، وظاهرة الغناء باللهجة الخليجية، ويقول رأيه في زملائه ومن
تلاهم من ملحنين ومطربين، ويفرق بين الخلود والتاريخ من ناحية والجماهيرية من جهة
أخري، ويقولها صراحة إن الغناء المصري بخير طالما بقي هاني شاكر، وإلي نص الحوار.
الموجي الصغير سلامتك، بداية حدثنا عن محنة مرضك؟
- اضطررت لإجراء عملية قلب مفتوح بقصر العيني لتغيير صمام في
ديسمبر الماضي بعد أن حذرني الأطباء أن حياتي في خطر، وكنت خاطبت إيمان البحر
درويش ووعدني بأن تقف نقابة المهن الموسيقية بجواري وهو ما لم يحدث والذي وقف
بجواري هاني شاكر أخي وصديق دراستي والذي قدمه أبي بنفسه بلحن له سنة 1972 علي
خشبة المسرح بأغنية «حلوة يا دنيا» كلمات فتحي الغندور وقدمه معه محمد سلطان
وفايزة أحمد، في هذا الوقت كان يوجد خصام بين أبي وحليم وكان أبي اقتنع بصوت هاني
وشعر أنه قريب من قلبه وقدم له بعد ذلك: «وصلنا فين» و«سوق الهوى» و«علمني حبيبي»
و«بتسأليني ليه» و«تعالوا ياحبايبي» و«حلوة وخفة»، وفي الليلة المحمدية قدم له لحن
«الجار للجار» وفي الوطنيات قدم له «خلي بالك يابلدنا» و«بلاد القمر» وأغاني مسلسل
«أغنية فوق السحاب» مع زيزي البدراوي، وقدمت له أنا لحنين هما: «اللي حب بلاده»
و«علي باب الله».
من وقف بجوارك أو سأل عنك بخلاف هاني شاكر؟
- لا أحد، فقط هاني والتلفزيون المصري، أما علي الحجار ونادية
مصطفي فلم يسألا سؤالاً بالتليفون رغم أني قدمتهما لأول مرة علي خشبة المسرح،
وعرفت أن نادية ذهبت لحفل تأبين عمار الشريعي بالأوبرا ونسيت أن تسأل عمن قدمها
لأول مرة وأنا بين الحياة والموت!
عمار
ألم تحزن برحيل عمار الشريعي؟
- بالعكس حزنت جداً وكنا معاً عند تجهيزه لأغاني مسلسل
«العندليب» واستعان بي لأداء المقاطع الغنائىة التي كان يؤديها والدي مع عبدالحليم
وكنا معاً بالاستديو، ومرة قال لي بالتليفون لولا أن أبي مات لظنه باقياً لأن صوتي
يشبه صوت أبي تماماً.
أجيال الملحنين
من بقي من جيل المبدعين من الملحنين برأيك؟
- بعد جيل سيد درويش ظهر جيل عبدالوهاب والسنباطي ثم تلاه جيل
محمد الموجي وكمال الطويل ثم تلاه جيل بليغ حمدي ثم جيل محمد سلطان وحلمي بكر ثم
جيل عمار الشريعي ثم جيلي الذي يضم سامي الحفناوي ومنير الوسيمي ومحمد الشيخ وخليل
مصطفي ومحمد علي سليمان وكريم مصطفي ومن الشعراء الكبار بقي الأبنودي.
المسابقات الغنائىة
انتشرت موضة المسابقات الغنائية علي الفضائىات لتقديم الأصوات
الشابة فما رأيك بها؟
- إذا كانت اللجنة التي تقيم بها محمد سلطان أو حلمي بكر أو هاني
شاكر أو سميرة سعيد فأهلاً بها لأن هؤلاء لهم تاريخ مع أكاديميين وسوليفيج خبير
بالنوتة والنغمات الموسيقية، أما ما يجري الآن من وجود أصوات باللجان تقيم الأصوات
وهي نفسها تحتاج لتقييم فهذا أرفضه لأن كاظم الساهر وصابر الرباعي وإليسا ونانسي
عجرم وكارول سماحة مهما غنوا ولو لـ 20 سنة ليسوا في موضع التقييم ولا الخبرة
وكذلك «وائل كفوري وشيرين وحسين الجسمي» ما هو تاريخهم؟!.. إنهم موضع تقييم للآن
من الجمهور ولا نزال نقول عنهم: «حلو وردئ» وكلامي ينطبق علي «أصالة» أيضاً، أما
هاني شاكر الذي غني من سنة 72 وظهر كنجم بين العمالقة وفي وجود عبدالحليم ولفت
نظره وكذلك سميرة سعيد وحلمي بكر، فهؤلاء يحق لهم أن يقيموا كيفما شاءوا لأنهم أهل
للتقييم.
التاريخ والجماهيرية
كيف تمنع أصالة وكاظم الساهر مثلاً من التقييم وجمهورهما
بالملايين؟
- التاريخ شيء والجماهيرية شيء آخر، مثلاً أستطيع غداً تلحين
أغنية تكسر الدنيا فهل بذلك تدخل التاريخ؟.. إن عدوية حقق جماهيرية وقت عبدالحليم
وبعده فوق الوصف فهل وضعته في مصاف عبدالحليم؟.. عبدالحليم حفر في الصخر ليصنع
جمهوره بعكس عدوية، كيف لمطرب عمره الفني 10 أو 20 سنة يحكم علي غيره لكن حلمي بكر
تاريخ وهاني شاكر وسميرة سعيد تاريخ ويحق أن نناديهم بلقب «أستاذ» بعكس «شيرين أو
عاصي» أو وائل كفوري» كيف نسبق أسماءهم بلقب «أستاذ»؟!.. لقد اختبرت عبدالحليم
بالإذاعة لجنة مكونة من «أم كلثوم وعبدالوهاب والسنباطي والقصبجي»، ونجح وبذلك
ظهرت الموهبة في مكانها الصح، وقبل ذلك اختارت لجنة من العمالقة محمد الموجي، وقبل
ذلك غني عبدالحليم أمام لجنة «مصطفي رضا وعبدالحليم الحديدي» وسقط لأن اللجنة كانت
صاحبة ذوق قديم ولما تغيرت أجازوه، أما ما يحدث الآن فهو فوضي وسبوبة ولو كان
الهدف لوجه الفن فقط كانوا استعانوا بأصحاب التاريخ مثل حلمي بكر وهاني شاكر
وسميرة سعيدة ومحمد سلطان وأمام أساتذة من المعهد وليس أمام أسماء مشهورة ولامعة
لمجرد أنها مشهورة!
معني ذلك أن الغناء توقف عند عبدالحليم؟
- عبدالحليم قدم شكلاً جديداً لمدرسة الغناء المصرية والعربية،
أما من عاصروه وأتوا بعده فقدموا ألواناً خاصة مثل «حميد الشاعري» و«محمد منير»
و«فهد بلان» والدليل أن سامي الحفناوي وهو ملحن قديم قدم «لولاكي» وكسرت الدنيا
ليؤكد أن الملحن الأصيل قادر علي كسب الجماهيرية السريعة.. وهذه الألوان قدمت في
وقت قدم فيه عبدالوهاب «من غير ليه» و«أسألك الرحيلا» فكسر بهما الدنيا.. وفي وقت
عدوية و«سلامتها أم حسن» و«زحمة يا دنيا زحمة» قدم أبي لعبدالحليم: «رسالة من تحت
الماء» و«يا مالكاً قلبي» فقلب بهما الدنيا.
فمن هو امتداد عبدالحليم؟
- الأمل في هاني شاكر فهو النغمة الصادقة والصح في الأغنية
المصرية الآن وهما بخير طالما هو موجود، وهو ليس امتداداً لحليم، ولكنه امتداد
لنغمة المدرسة المصرية الأصيلة، ولو كان غير ذلك ما نجح بجوار عبدالحليم وحافظ علي
أصالته وشرقيته للآن.
فمن يليه؟
- يليه ثروت والحجار والحلو ومدحت صالح وأحمد إبراهيم وطارق فؤاد
وغادة رجب وأنغام وآمال ماهر.
.. ولكن المطربات أنغام وغادة وآمال غنين بالخليجي، أهي ظاهرة؟!
- حليم غني «ياهلي ياهلي» وغادة غنت ألبوماً كاملاً بالتركي وهذا
يحسب لهن أنهن قبلن التحدي وغنين بالتركي والخليجي وبذلك يؤكدن أنهن قادرات علي
الغناء بأي لهجة وليس من أجل المال كما يشيع البعض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق