هذه حكاية عجيبة ترجع لمطلع التسعينيات من القرن العشرين
وتحديدا سنة 1992 وبطلتها أمى التى كان عندها أنذاك خمسين عاما تقريبا وكانت لم
تخرج من قريتها اللهم إلا إلى شربين أى المركز بعد وفاة أبى لعمل إعلان الوراثة
.والثانية إلى المنصورة لإستئصال الرحم بالمستشفى الجامعى . غير ذلك لم تبرح قريتها
إلا إلى بلدة رأس الخليج المجاورة والطفل على يديها إذاسنن أى خرجت له أسنان !!
تخيلوا هذه القروية كيف ستكون ردود أفعالها إذا زارت
القاهرة أو مصر أم الدنيا كما يطلق عليها الفلاحون والصعايدة .. وتخيلوا أن أمى
دخلت الأوبرا ! والله دخلت الأوبرا فكيف كان رد فعلها وماذا قالت ؟
كذلك زارت الأهرامات والحسين والسيدة زينب وحديقة الأ
ورمان وغيرها من معالم القاهرة بصحبتى أى قمت بدور المرشد السياحى لها والمحصلة
هذه الحكايات .
أمى التى لم تجرؤ على الوقوف على شباك باب بيتنا فى حياة
أبى جلست على قهوة الفيشاوى بالحسين وشربت الشاى بالنعناع وتواصلت مع السياح
بالإشارة !
إنها قصة عجيبة فيها من العفوية بقدرمافيها من التشويق
والإثارة وأترككم مع الحكاية لتعيشوا معها من بدايتها.
هذا وقد نشرت الحكاية على 12 حلقة بصحيفة ( عيون )
الأسبوعية فى الفترة من نوفمبر 1993إلى مارس 1994 ولاقت إعجابا أنذاك ظهر فى كم
الخطابات التى كانت تنهال على رئيس تحريرها الأستاذ أحمد فاضل .
لقد أعجبت بكل ما قلته أستاذ صلاح بارك الله فيك وزادك من علمه , اتذكر رحلتي معك في القاهرة وتقديمنا للنادي الأهلي
ردحذف